صفحات
وائل حميدي
* لاأريد أن أنسب إلى هذه الإشراقة الالكترونية الجديدة الكثير من الأمل بأن تكون صفحاته ملاذا للزوا، يجدون في ثناياها مالم يجدوه في عشرات المواقع السورية التي أكن لها كل الاحترام، غير أني مصر على طرح وجهة نظري المبنية على الأسماء الخبيرة التي سيكون لها نصيب من الكتابة فيه، وهذه الأسماء تؤكد (كما أكدت حيثما أشرقت) أنها ستمنح الكثير لزوار صفحات، بحيث تعلن تميزه وحرفية ماسيحتويه وماسيقدمه، وهو ليس فرطا في التفاؤل، إنما تأكيد بأن الإبداع لايأتي من الفراغ .
* كلما قرأت كلمة (صفحات) تبادر إلى ذهني مقدار الحاجة الملحة لفتح صفحة جديدة في صدورنا، عنوانها التسامح وأساسها العطاء، ومنتهاها النية الصادقة بأن نتفق على الوطن، ولنختلف كما نشاء على كل الأمور الأخرى، لذا هي دعوة لفتح صفحة جديدة ربما ستكون خطوة فاعلة في بناء وطن جديد يستحق منا أن نقلق على مستقبله، وهل أجمل من أن نتفق على الوطن ..؟ .
* تسيطر لغة المال على صفحات السوق، حتى أن التطرق إلى غير الواقع الاقتصادي لم يعد يجدي نفعا، بل لم يعد مقنعا لأحد، لأن الإعلام إذا مانأى بنفسه عن واقع السوق فإنه ينأى بنفسه عن متابعة القارئ الذي يبحث عن الحل من نوافذ الإعلام، وعلى هذا الأساس فإن واقع السوق سيكون له النصيب الأكبر في (صفحات)، ربما نصل إلى حل معادلة (الدولار) التي تشدق بها فراعنة التجارة، فكانت الشماعة التي تغطي الجشع واللامبالاة، وعلى هذا الأساس لاأدري كيف نبرر للقارئ ارتفاع الأسعار تزامنا مع ارتفاع الدولار، في الوقت الذي نعجز فيه عن إقناع أنفسنا لماذا لاتنخفض الأسعار مع انخفاض الدولار، وفي هذا دلالة أكيدة على أن العلة داخلية مثلما هي عالمية .
* أخيرا فإن الاستسلام للأزمة وتبعاتها ومنعكساتها على واقع حال المواطن لن برتقي حتى إلى أضعف الإيمان، ومن الحري بنا أن نفتح صفحات أكثر شفافية، تسلط الضوء على بعض المقترحات التي من شأنها التخفيف من آلام المواطن والتي نقر بأننا نعرفها (حكومة وشعبا) ولكننا لم نجد ضالتنا إلى حلها، وبالتأكيد فإن المعادلة هنا مشتركة، قوامها توحيد الجهود واتخاذ القرار السليم في زمن الحرب.
