الخميس ,28 مارس 2024 - 2:25 مساءً
الرئيسية / ثقافة وأدب / موعد مع الرحيل … الشاعر حامد السيد

موعد مع الرحيل … الشاعر حامد السيد

 

خالد جمعة

_____________________________________________________________________________________________________________

يبدو أن رحيله قد تلازم مع اعتلاءه منبر الشعر بعد أن طوى نفسه على أوراقه سنوات وسنوات وبقي محتفظاً بشعره في خلده ومكتبنه لاتبرح رفوفها حيث أرادها .

لكن هاجساً بقي يراوده وهو المنبر الذي لم  يعتليه يوماً كشاعر وإنما كمحام مهنته التي أخلص لها طوال عمره قضاها بين مكتبه وأروقة المحاكم التي كانت حيطانها تعرفه قبل أن يعرفه القضاة وموكليه .

حامد السيد الشاعر رحل وطوى صفحة الرحيل بأمسية داعبت جوارحه التي نالت الحزن والفراق لبلده التي عشق وللفرات الذي ارتوى من ماءه وطفق يكتبه شعراً ووصفاً وجمالاً .

المركز الثقافي العربي بجرمانا التي احتضنت نزوحه من مدينته هاهي تحتضن جسده للخلود وكأنه على موعد مع دمشق لتكون خلوده في عالمه السرمدي .

في أمسيته رحمه الله سكب شعره وقال جميله التي نظمها وصاغ قافيتها ورويها وتفعليلاتها بمهارة وكان لإعجاب الحضور المد الأكبر فما قاله حمل الكثير من معان وصور أبدع في رسمها في متتاليات أبيات شعره .

الحديث الجانبي لم يخل من هكذا أماسي حدثني كثيراً عن موهبته وأنها نمت لديه مبكراً وكيف كان لاستاذته الفضل في نماءها وأنه كان بكتب الشعر لحالة تتملكه فتفيض الكلمات والتعابير لديه وكان في نيته طبع تلك القصائد في ديوانين يجمع بهما كل ماكتب لكن يد الغدر كما نالت من بيته وحياته نالت أيضاً من مكتبته التي لم يعلم عنها شيئاً منذ بداية الأزمة وهي التي جمعت كتباً تنوعت في موضوعاتها وعناوينها بين القانونية والأدبية والعلمية والثقافية وما بقي سيكون في ديوان .

آل الفقيد وعدوا أن يتم جمع ماكتبه ويكون ديواناً يحمل اسمه واسم الفرات

بعد أن ولد كشاعر على المنبر كان رحيله فاستحق شرفاً ذاك اللقب

 

شاهد أيضاً

فورسترلينج تتوج ببطولة أرامكو لفرق السيدات للجولف

خاص – صفوان الهندي اختتمت في تامبا بولاية فلوريدا الأمريكية سلسلة فرق أرامكو للسيدات للجولف …