لوس أنجلوس «د.ب.أ»: – تشهد أفلام الخيال العلمي حالة ازدهار غير مسبوقة، مع اجتياح قصص الأبطال الخارقين لجميع المواسم ودور العرض، ولهذا يتماشى فيلم «كين» من إخراج الأخوين بيكر مع هذا التوجه السائد الآن، حيث يقدمان مغامرة أكشن متلاحقة الأحداث بصورة مؤثرة، ومن المقرر طرحه في دور العرض الأمريكية بحلول الـ31 من شهر أغسطس الجاري.
يلعب دور البطولة النجم الشب مايلز ترويت في أول بطولة له، ويحكي قصة إيلي، طفل متبنى في الثانية عشرة من عمره، يخرج في يوم من الأيام لإحضار بعض قطع الخردة من مستودع مخلفات بالحي، فيعثر على حجرة متجمدة مدفونة، مملوءة بجثث كائنات وبقايا مركبات لا يمكن أن تنتمي إلى هذا العالم.
عندما تبدأ إحدى الكائنات الفضائية في الحركة، يسارع إيلي في التقاط ما يبدو سلاح هذا الكائن، وهرع إلى منزل والده هال (دنيس كويد)، حيث التقى بشقيقه الأكبر جيمي (جاك رينور) عقب خروجه من السجن بعد ستة أعوام أمضاها خلف القضبان.
ولا يزال جيمي يدين بالمال إلى تايلور بوليك (جيمس فرانكو)، وهو زعيم تنظيم إجرامي، مما يضطره للهرب بعد أن قتل تايلور والده أثناء مواجهة عنيفة.قتل فيها أيضا شقيق تايلور. يضطر الشقيقان للهرب، ملاحقين الآن، سواء من قبل تايلور الذي يسعى للثأر والانتقام، وكذلك من جانب المباحث الفيدرالية (إف بي آي) بعملائها المخضرمين مثل مورجان فيلدز وجيك ستانتون، اللذان يجدان في أثر الشابين.
يكمن جانب القوة وعامل الجذب في الفيلم في هذا السلاح العفوي الغريب، وفي قدرة الصبي الصغير على استخدامه، بنفس الكفاءة والفاعلية، بصورة تشبه إلى حد كبير، والقياس مع الفارق، سيوف أضواء الليزر المستخدمة في سلسلة جورج لوكاس الكلاسيكي عن الخيال العلمي أيضا «حرب النجوم».يكتمل فريق العمل بمشاركة النجمة الصاعدة وعارضة الأزياء، زوي كرافيتز، وهي أيضا مغنية، كما أنها ابنة كل من ليني كرافيتز وليزا بونيت، وبالرغم من أنها لم تتجاوز الثلاثين، اشتركت كرافيتز في سلاسل مهمة من أفلام الخيال العالمي مثل «المتمردة» والأكشن «ماكس المجنون: طريق الغضب»، ضمن أعمال أخرى مهمة بالإضافة إلى تألقها مؤخرا في المسلسل التلفزيوني «أكاذيب قليلة كبيرة» من انتاج (HBO).وعلى الرغم من أن الفيلم بين يدي مستجدين على عالم الإخراج، إلا أن الشركة المنتجة لديها باع طويل سواء في عالمي السينما أو التليفزيون، إنها شركة «لابس21» التي قدمت من قبل عناوين مثل «أمور الغرباء»، لحساب نتفليكس، و«الوصول» من إخراج دنيس فيلونوف وبطولة إيمي آدمز.
في مقابلة صحفية مع موقع كولليدر، أكد المنتج شون ليفي أن «كين» يشبه إلى حد كبير أعمالا قدمت في الماضي، ونجحت في الحصول على إشادة النقاد وإعجاب الجمهور في نفس الوقت، مشيرا إلى أنه مشروع جديد من إبداع «لابس21»، يمزج ببراعة بين عالمي الخيال العلمي والأشخاص الحقيقيين، وأن هذا أصبح نقطة قوة وتميز بالنسبة لنا».بالفعل يقول ليفي إنه لتحديد موقع المشاهد يجب توضيح أن كين يشبه مزيجا من «المدمر» بطولة أرنولد شوارزنيجر، و«لا وطن للعجائز»، بطولة جوش برولين وخابير بارديم وإخراج الأخوين كوين، أو نفس تركيبة «الحي التاسع» بطولة ديفيد جيمس وفانيسا هاي وود و«قصة حب حقيقية» بطولة براد بيت، جاري أولدمان وكريسيتيان سلاتر، وإخراج كوينتن ترانتينو.
كما يؤكد أيضا أن الفيلم يضم لمحة من أعمال ستيفن سبلبيرج، فيما يتعلق بالبراءة المفقودة حينما يتفاعل طفل مع كائنات فضائية متوحشة.
من الطريف أيضا أن الشركة عملت مع شقيقين آل بيكر، بعد تجربتها السابقة مع الأخوين دوفي في «أمور غريبة». يوضح ليفي أنه بالرغم من وجود سلاح عجيب فتاك، القصة لا تزال بها عناصر قوة أخرى تكمن في الروابط الوثيقة التي تتشكل وتتوطد بين الأشقاء، في أجواء درامية تتجاوز بكثير مجرد مشاهد الأكشن أو المؤثرات الخاصة المصنوعة في أفلام الخيال العلمي.
وهناك ميزة أخرى يحظى بها الفيلم، وهي أن المجال يكاد يكون خاليا من أية أعمال منافسة تذكر في دور العرض الأمريكية، باستثناء فيلم «الحل النهائي» عن أجواء عصر النازي، بطولة بن كينجسلي، وعلى الرغم من أن «كين» لم يحدث أية ضجة إلى الآن إلا أنه قد يشكل أقوى مفاجآت الموسم الحالي على الإطلاق.