صفحات
|
صدرت عن دار أطلس للنشر بالقاهرة رواية جديدة للكاتب السوداني عماد البليك، باسم “الإمام الغجري”، وصفتها الدار بأنها رواية مثيرة للجدل، وأنها الأهم من منشوراتها لهذا العام. الرواية تروي أنه بعد خمسة عقود من اختفاء شخصية دينية وسياسية مثيرة للجدل عن الحياة السودانية، ونسج الحكايات والأساطير الغامضة حولها أين ذهبت وهل هي حية أم رحلت، يأتي صحفي وروائي ليعيد تتبع سيرة الإمام “سفيان النصري” الرجل صاحب الأتباع والمكانة الاجتماعية وحفيد أسرة عريقة ليكشف حقائق غاية في التعقيد ما بين الواقع والخيال، وتبدأ ما يشبه المطاردة البوليسية للحصول على ما كتبه الصحفي وحيث تنتهي حياته بحادث غامض مدبر. في حين يتم الكشف عن حياة ثانية عاشها الإمام في غيبته إلى موته في حادثة غامضة تشبه الانتحار في طقس قد يبدو متوارثًا للعائلة. الرواية تأخذنا إلى صورة الزعيم المخلص الذي لم يعد وجوده سوى أسطورة، وهي تدعم الأنسنة في واقع بربري متوحش تمتزج فيه الحقائق بالخرافات.. عالم لا يعترف بغير انتصار البطش والقوة، وحيث يصبح التاريخ المروي أكاذيب ممنهجة قابلة للتصديق، ويصير المسكوت عنه مفضوحًا وتتحكم الشعوذة والعوالم الغيبية في وعي السلطة والمجتمعات، ليصبح الحاضر نفسه مجرد فانتازيا ووهم كبير.
البليك درس هندسة العمارة بجامعة الخرطوم، وتفرغ للعمل بالمجال الصحفي والكتابة.
صدر له 17 مؤلفا في الأدب والنقد والفكر، ونشر أول روايتين متزامنتين بالقاهرة عام 2004 وهما “دنيا عدي” و”الأنهار العكرة”، وله روايات أخرى أشهرها “دماء في الخرطوم”، “شاورما” و”وحش القلزم”.
|
