الجمعة ,29 مارس 2024 - 4:14 مساءً
الرئيسية / كُتاب صفحات / الخروج المر

الخروج المر

| بسام جميدة
دائما ننادي بالاستقرار التدريبي والإداري في مختلف مفاصل رياضتنا، لأن الاستقرار يؤدي إلى النجاح في حال كان انتقاء الكوادر على أسس صحيحة ووفق معايير الجودة والخبرة، وبما يلبي متطلبات التطور المحددة مسبقاً وفق خريطة طريق للوصول إلى الهدف المنشود، وفي حال اختلال أحد أطراف المعادلة ستكون النتيجة خاطئة بالتأكيد.
المثال قريب مما نقوله، حيث شهد منتخبنا الشاب استقراراً تدريبياً طوال الأشهر العشرة الفائتة وتوافرت له كل مقومات النجاح، ولكن الحصيلة مخيبة على صعيد الأداء والنتائج.
وبالمقابل فإن عدم استقرار الإدارات والطواقم التدريبية في أنديتنا التي تضرب أرقاماً قياسية في التغيير سببت اهتزاز مستوى الفرق، وعدم ثبات أداء اللاعبين، ولم تولد فرقاً بمستوى تكتيكي ناضج، ولا لاعبين يمكن أن نقول عنهم «نجوم»..!
أسباب هذا الخلل يعود لتغييب أو تهميش أصحاب الخبرة، سواء في اتحاد اللعبة أم الأندية، وعدم الاستعانة بمن يخطط لمستقبل كرتنا من القادرين على القيام بهذا الدور على صعيد المنتخبات ورسم إستراتيجيات للأندية كي تصبح لدينا هوية كروية واضحة.
وفي الإشارة إلى وجود فنيين ومتخصصين في اتحاد اللعبة نتساءل، أين هم؟ ولماذا لا يقومون بعملهم؟ أم إن دورهم يقتصر على تسمياتهم مديرين للمنتخبات ويرأسون لجاناً لا تسمن ولا تغني من جوع..؟!
الأمر ذاته يحصل في الأندية، وبطريقة أسوأ بكثير..
إذاً من يشرف على تطوير اللعبة، وعلى الكوادر الأجنبية، ولديه المقدرة على مناقشتها ومحاججتها؟ بل من يمكنه أن يرسم لنا إستراتيجية تطوير، ويحدد الهدف بدقة؟
مناسبة هذا الكلام خروجنا المر من النهائيات الآسيوية للشباب، ليضاف إلى فهرس الخيبات الكروية، ونأمل ألا يمتد لمنتخب الرجال الذي ينتظره الاستحقاق ذاته بعد عام تقريباً من المفترض أن يكون كافياً للاستقرار بوجود كادر أجنبي، ويكون لدينا منتخب قادر على أن يمحو الصورة القاتمة لمنتخباتنا، ويكون جزءاً من خطة عمل، وليس مرحلة عابرة، كي يفرح عشاق اللعبة الذين يتجرعون المرارة، على حين كل من يحضرون تحت قبة الفيحاء يتذوقون حلاوة السفر وملحقاته!.

شاهد أيضاً

فورسترلينج تتوج ببطولة أرامكو لفرق السيدات للجولف

خاص – صفوان الهندي اختتمت في تامبا بولاية فلوريدا الأمريكية سلسلة فرق أرامكو للسيدات للجولف …