صفحات
ملكون ملكون
بعد سنوات طويلة من تنحي السياسة عن التدخل المقيت في عالم الرياضة عادت لتطل برأسها من جديد في يورو 2016 المقامة حالياً في فرنسا ،فوجدت الاحزاب اليمنية المتطرفة والمناهضة للمهاجرين وتدفقهم على أوروبا .
فبعد فوز المنتخب الفرنسي على المنتخب الايسلندي في الدور ربع النهائي قالت مارين لوبان زعيمة الجبهة الوطنية :”أهنئ منتخب كوت ديفوار بتأهله للدور نصف النهائي بعد فوز فرنسا على ايسلندا 5-2 “،وعندما سئلت هل ستشاهدين مباراة فرنسا وألمانيا في الدور نصف النهائي ردت قائلة :”ساشاهد مباراة تونس و الكاميرون في لعبة رياضية اخرى “.
وبعد خسارة المنتخب الالماني امام المنتخب الفرنسي في الدور نصف النهائي كتبت المتحدثة باسم حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليمني الشعبوي المناهض للمهاجرين بياتريس فون ستورخ،تغريدة تتسائل فيها فيما إذا كان على “المنتخب الوطني” الألماني أن يلعب مجدداً في المرة القادمة، في إشارة إلى أن عدداً من لاعبي المنتخب الحاليين من أصول مهاجرة .
مثل هذه الاصوات لا تحل مشاكل المهاجرين ولاترمم التوتر في العلاقات بين الحكومات الغربية و مجتمعات المهاجرين ،بل تضع العصي في دواليب برامج الاندماج وخططه الطامحة للاستفادة من مواهب وخبرات وامكانيات المهاجرين في اوروبا التي تضع الاحزاب اليمينية المتطرفة رأسها في الرمل كالنعامة فلا تبحث عن جذور المشكلة بل هي ايضا تستثمر بعض الاجواء المتوترة والمشحونة لتكون مشكلة المهاجرين ورقة لمصلحتهم في صندوق الانتخابات ليس إلا .
