الجمعة ,26 أبريل 2024 - 3:23 صباحًا
الرئيسية / حوار في صفحات / الشاعرة “ربا عبود” الشعر لغز حياتي ولغتها

الشاعرة “ربا عبود” الشعر لغز حياتي ولغتها

 

اللاذقية- فاديا بركات

_____________________________________

تفتحت براعم موهبة الشاعرة الشابة “ربا عبود” في العاشرة من عمرها، وعلى ربا قصائدها نثرت مشاعرها الإنسانية بلون الحزن والسعادة، ولون الأمل والخوف. تقول الشاعرة “ربا عبود” لصفحات: بدأت كتابة النثر والخواطر والقصص القصيرة في العاشرة من عمري ومن ثم المقالات الأدبية والسياسية والاجتماعية، تأثرت بأسرتي وأساتذتي في المرحلة الإبتدائية ولمست تشجيعا منهم، كما كان لمدينتي “صافيتا” المكان الذي ولدت فيه حيث الطبيعة الجبلية الفضل في موهبتي، فقد وجدت فيها الطقوس التي تحرضني على الكتابة وتجعلني أحلق في عالم الشعر. وتتابع عبود : عملت على صقل موهبتي بالمطالعة ومخالطة كبار الأدباء والشعراء، فكنت أستفيد من ملاحظاتهم في هذا المجال، كما أنني لا أقيد قصيدتي بالوزن وأميل لكتابة النثر، وأعكس الواقع في كتاباتي ومهما جمح الشاعر في خياله لابد أن يعكس الواقع، فالشعر خيال بقدر ماهو واقع، فقد كتبت عن السلام ولكن صورت واقع وطني الذي فقد السلام، وبرز شعري كثورة سببتها الحروب التي تعرضت لها فلسطين ولبنان وغيرها من الدول العربية حيث كنت متابعه لهذه الأحداث بدقة، وكانت مشاهد الحرب من قتل ودمار وخصوصا الجرائم بحق الطفولة البريئة تحرضني لأكتب عنها وأعبر عن حزني ورثائي لها من خلال شعري. وعن مشاركاتها الأدبية تقول الشاعرة : شاركت بملتقيات أدبية كثيرة ومهرجانات شعرية في محافظات عدة ولملتقى الثلاثاء الثقافي الأدبي في مدينة “حمص” بإدارة القاص والروائي “نبيه الحسن” بصمة كبيرة في حياتي الأدبية، وفي البداية كنت أنشر كتاباتي في ملحق جريدة الثورة وجريدة المسيرة وموقع فينكس، وجريدة عاصمة الياسمين وجريدة الحوار الوطني المصريتان، والآن لدي ديوان قيد التحضير بعنوان “الصمت في صخب البوح”.

ويذكر أن الشاعرة “ربا عبود” طالبة في كلية هندسة تكنولوجيا المعلومات والإتصالات وطالبة في كلية الإعلام ومسعفة في الهلال الأحمر فرع طرطوس ومديرة مكتب سوريا الإعلامية في طرطوس. ومن قصائدها اخترنا : عروس النصر تَمَايَلِي فَرَحا بِثَوبِكِ المُخمَلِي عَلى مَسرَحِ فُؤادي …

فَهُناكَ جُمهورٌ مُنتَظِرٌ لقيآكِ بِحِلّةٍ بَيضَاءْ عانِقي كُلَّ ذَرَّةِ ثَرى …

عانِقي كُلَّ لَفحَةِ هَواءْ اقتَرِبي مِنَ المِنَصَّةِ ولَكِن بِلا دُخان …

بِلا دِماءْ …

أضرِمي ناراً تَحرِقُ شَرَّ قُلُوبِهِم العَميَاءْ

أوقِدِي مِنَ جَمرَةِ غِلِّهِم شُعلَةً تُزيِلُ غَشَاوَةَ الأغبياءْ

زَغرِدي … وتَرَنَّمي …

وابعَثي السَّكِينة فِي أروَاحِ الشُرَفاء

فَهُنا شُلوٌ وهُنا دُميَةٌ وهُنا ضَرِيحٌ وكُلُ فُصُولِنا شِتاءْ شتاءٌ

يَنضَحُ رَصَاص شِتاءٌ

يَنضَحُ عَبَرات شِتاءٌ

غَيثُه دِماءْ أَيقِظي أَجسادَهُم الخَامِلة أَيِقِظي ضَمائِرَهُم الصَمّاءْ

أخَوانِ بَاتا فِي اقْتِتالٍ وَ ثَكَالى وَأطفَالٌ بِلا كِسَاءْ

سُوقٌ لِلأَروَاحِ سُوقٌ لِلأَجسَادِ وَ أَسوَاقٌ لِضَمَائِرِ الضُّعَفاءْ

ذُعرٌ يَتمَطَّى فِي أَجسَادِ شَبَابِنا

أعِتَقُوا الوِزرَ وَ انصَرفُوا لِلّهوِ وَ النِسَاءْ

كم هَتَفنا…!!؟

كَم سَطَّرنا شِعارات…!!؟

والآن … صَمتٌ يَهذي فِي الأرجاءْ

كَم وَصَلَت أحلامُنا تِلالَ القَمَر والآن ابتَلَعها رَملُ الصَحرَاءْ

كَم غَنَّينا كَم مَرِحنا والآن…!!؟

غربَانُ الأسَى تَنهَشُ مَا تشاءْ

أَكتُبُ وظَمأي لكِ لا يُدرِكهُ مَن عَلا الأَرضَ مِن أَحياءْ

فَقَد أضحَت أدمِغَتُهم غَنيمَةً تَزحَفُ إِلَيهَا أَفاعي الغُرَباءْ

يا لَيتَنا مِتنا قَبلَ أَن نَحيى وَ يَشمَت بِنا عَتمُ أقدَارِنا السَوداءْ

لَيتَ أجسَادَنا باتَت عَاريةً قَبلَ أَن تَعرى ضَمائِر العُقَلاءْ

شاهد أيضاً

الأمريكي جون كاتلين يتوج بلقب بطولة السعودية المفتوحة للجولف

متابعة صفوان الهندي توج الأمريكي جون كاتلين بلقب بطولة السعودية المفتوحة للجولف والمقدمة من صندوق …