البليك متجددا مع “قارسيلا”

صدرت في لندن عن منشورات مومنت رواية جديدة للكاتب بـ (آخر لحظة) الروائي  عماد البليك بعنوان (قارسيلا) في 316 صفحة من القطع المتوسط، وبطبعتين ورقية وإلكترونية.. وهي الرواية السابعة لكاتبها بعد عدد من الروايات الناجحة، كان آخرها رواية (شاورما) عن مومنت أيضاً في 2014 والتي وجدت صدى واسعا في الأوساط السودانية والعربية
وعن الزمن الذي استغرقته كتابتها خاصة وان الكتابة صعوبتها دائماً في توفر الوقت قال البليك: فكرة هذه الرواية تعود لعدة سنوات، وظلت تعيش بذهني، إلى أن اختمرت الفكرة لتخرج أخيراً، حيث كتبتها في فترة لم تتجاوز الشهرين، وعموما كتابة العمل لا تأخذ عندي وقتاً إذا ما كانت الفكرة قد اتضحت تماماً مع متطلبات أخرى؛ مثل الاستعداد النفسي للكتابة لأني لا أحب أن أبدأ الكتابة ثم انقطع عنها، حيث أعيش مناخ العمل حزمة واحدة متصلة من الزمن، أما عن أحداث الرواية فقد ذكر
أنها عبارة عن قصة الحرب في دارفور، وهي احتفاء بهذا المكان التاريخي العظيم، وحتى لا تتكرر الأحزان أو يتشرذم الوطن،  وتقص الرواية، حكاية الحاج سعد، الملقب بقارسيلا، الذي غادر منطقته بفعل الحرب وظل يعيش كشخصين، واحد في معسكرات النزوح على حدود تشاد، والآخر في حي عشوائي بالخرطوم، وهو يرمز للعديد من المعاني العميقة في الاحتفاء بالأرض والذات الإنسانية، والرواية من خلاله وشخوص أخرى تصور قصة الحرب والدماء والعنف والألم، ودورات الحرب والسلام وصراع الموارد، هي باختصار رواية عن الحروب من أين تبدأ؟ وإلى أين تسير؟ من يصنعها؟ ومن هم تجارها؟ رواية عن الجنون البشري