صفحات
خالد جمعة
اعتمدت بعض لوحات بقعة ضوء على ممثلي الأدوار الثانوية ليجسدوا بطولات تلك اللوحات ناهيك على إن الشارة وتحت عبارة بطولة كتبت أسمائهم على أنهم أبطال ولا أعرف لماذا هذا الخلط بين الممثل والنجم البطل . فالنجم يستطيع أن يعطي العمل بريقاً خاصاً من خلال نجوميته ومحبيه من المشاهدين ومن خلال مقدرته على إعطاء الدور الذي يلعبه في تلك اللوحات البريق الخاص انعكاساً لتجربته أولاً ولنجوميته ثانياً ومحصلة وبذلك ينجذب المشاهد الى تلك الومضات بكل شغف . ومسلسل بقعة ضوء في جزئه الثاني عشر مايزال يتمتع بالشهرة ذاتها التي انطلق بها ومازلنا نذكر بصمات نجمين من نجومه باسم ياخور وأيمن رضا والذين لهما بصمة واضحة في انتشار العمل ونجاحه رغم أنهما موجودان بشكل يسير في الجزء الثاني عشر إلا أن حديثي يكمن في بعض اللوحات التي اعتمدت على الممثلين ولن أقول نجوماً في بطولة تلك اللوحات المتنوعة مما حال دون بريقها الذي اعتدناه . والفرق بين النجم والممثل واضحة وجلية فالممثل يُصنع مع كثرة التدريب أما الفنان النجم فنجوميته موهبة تصقل وتظهر مع الانخراط في العمل وبذاك تتكون الخبرة والتميز . إعطاء الفرص والبحث عن الجديد أمر لابد منه خصوصا في عالم الفن لكن يكمن ذاك في البحث عن المواهب وصقلها وجعلها مواهب نجومية . أما أن نضع ممثلي الأدوار الثانوية بأدوار النجم فهذا الأمر يبدو مستغرباً في عالم الفن وتبقى أدوارهم مساعدة للشخصية البطلة والحدث الذي تدور في بوتقته أي عمل فني . ولاننسى عبد السلام النابلسي نجح تجاحاً كبيراً في أدواره الثانوية لكن الانتقادات وجهت له لأنه قام بالبطولة في بعض الأفلام . . شارة أي عمل يجب أن تعطي الأحقية في كتابة من هو بطل ومن هو ممثل فالمشاهد لايمكن أن تفرض عليه تحومية أحد أن لم يحس من أن هذا الفنان نجماً أو ممثلاً ينتمي فقط إلى نقابة الفنانين ويستطيع الكثير ان يقوموا بذات العمل إنما المخرج هو الذي يلبس الأدوار على ممثلي العمل .
