صفحات
| بسام جميدة
تابعنا قسماً كبيراً من الحوار الذي أجري مع رئيس اتحاد كرة القدم صلاح رمضان، الذي كان كعادته صريحاً ومسهباً في الحديث عبر إحدى القنوات الإذاعية، وتطرق فيه إلى أمور كثيرة سنتوقف عند بعض التصريحات التي أشار فيها إلى غياب الاحترافية عن العمل في كرة القدم، وعن غياب الاستقرار الفني والإداري في الأندية، وكيف يتم تغيير رئيس نادٍ أو إدارة بشخطة قلم، وعزل مدرب لأسباب واهية، وعن الاستثمار والتمويل في أنديتنا، والمهازل التي تحدث، ولم ينس أن يتطرق إلى أمور المنتخبات والانتقادات الموجهة لها، كما انتقد بدوره أحد أعضاء المكتب التنفيذي على تصريحه حول مباريات الدوري وكلام كثير استمر على مدى أكثر من ساعة.
الحوار لم يأت بجديد، وما تحدث عنه رئيس الاتحاد يعرفه القاصي والداني، وإن كان هو لا يملك الحل أو لا يستطيع أن يصل بصوته لأولي الأمر، وهو واحد من أكثر المقربين لرئيس المنظمة، ومن المفترض أن يكون أكثر شخصية رياضية مهمة في البلاد، وصوته مسموع أكثر من غيره، فلماذا لا يتحدث بهذا الكلام للمعنيين لتدارك الأخطاء التي باتت مزمنة؟
وإذا كان رئيس الاتحاد قد حدد سقفاً للتعاقدات مع اللاعبين، وكل الأندية تجاوزته ضاربة عرض الحائط بتلك اللوائح فما هو فاعل؟
وإذا كان يعرف أن أي رئيس ناد أو مدرب معرض للتغيير بين لحظة وأخرى، فمن المعني عن الاستقرار التدريبي والإداري وهما عاملا البناء والتطور..!
«الشحاذة» في الأندية كما قال، لماذا مستمرة، ويستغله البعض لأغراض شخصية في الأندية، وفي كرة القدم تحديداً من دون أن يكون لهذا التمويل طابع الشحاذة، أو تلميع الأشخاص، وتكون هناك استثمارات صحيحة تدار بعقلية مؤسساتية وليس بعقود إذعان ولا تستفيد منها أنديتنا، بل تبقى كل هذه الاستثمارات أبوابها مشرعة للفساد..؟
رياضتنا وكرة القدم تحديداً تعاني كثيراً الفساد المتفشي فيها، حيث يتسبب في تراجع مستوياتنا، و«الترقيع» بالكلام المعسول لن يجدي نفعاً مادامت هناك أذن من طين وأخرى من عجين.
شكراً صلاح رمضان على صراحتك، لا نريدك مبرراً لنا، ولا متوجهاً بحديثك إلينا، لأننا نعرف البير وغطاه، نريدك أن ترفع الصوت لأولي الأمر منا لكي تكون الرياضة بموقع أفضل، وختاماً، كأس آسيا باتت على الأبواب فلا تكرروا مهزلة الأولمبي، «واللي فينا مكفينا».
